السبت, مايو 18, 2024
الرئيسيةأخبار محليةعشية ذكرى انتفاضة 17 تشرين.. التاريخ لن يرحم!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

عشية ذكرى انتفاضة 17 تشرين.. التاريخ لن يرحم!

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتبت لبنى عويضة في “سكوبات عالمية“:

عشية الذكرى الثانية لثورة 17 تشرين الأول 2019 والتي اندلعت نتيجة احتجاج اللبنانيين على زيادة الضرائب، يُنظر اليوم إلى هذه الذكرى وكأن أحداثها طويت مع التاريخ.

فكما تجمّع الشعب في غمضة عين، أتت جائحة كورونا بتدابيرها القاسية وفرّقت شمل الشعب الذي وحّدته المطالب وتكاتف من أجل مصالحه، لتطوي آخر صورة جمّع اللبنانيون في إطارها.

وبالنظر إلى المشهد اللبناني اليوم، فالصورة تشتد ظلاماً ويأساً وسوداوية مع شح الأدوية والمحروقات وارتفاع الأسعار الجنوني بلا سقف له، والأعظم كان ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتي حاول حكام السلطة امتصاص غضب المواطنين من خلالها، على اعتبار أن جميع الوزراء لا يتمتعون بالتبعية السياسية لأحد الأفرقاء، إلا أن العكس هو الصحيح، فالحكومة هي راديكالية واستمرارية للحكومات السابقة، ولغاية اللحظة لم تقم بأي انجازات تذكر، لا بل أن الوضع يزداد مأساوية، وتحديداً مع التشرذم الحاصل بموضوع المحقق العدلي طارق البيطار والرعب الذي خلّفه بنفوس السياسيين وبالأخص عند الثنائي الشيعي. فالأخير على استعداد لتجاوز القانون وإبرام أي اتفاقية من شأنها أن تودي بالبيطار إلى التنحي.

أما ما جرى منذ أيام من اشتباكات في الطيونة أو كما سمّاه البعض “كمين”، فالنتيجة واحدة، دماء أبرياء أزهقت من دون أدنى شعور بالإنسانية، وأطفال أصيبوا برعب وأمراض نفسية ستلازمهم طوال عمرهم.

لكن الأدهى فهو بتقاذف الاتهامات بين القوات اللبنانية والثنائي الشيعي حول “من أطلق الرصاصة الأولى”؟. هذه الأحداث أعادت مشاهد الحرب الأهلية اللبنانية التي لم يتسّنى للمواطنين نسيانها بعد، ولا تزال محفورة بالأذهان.

إلا أنه في واقع سوداوي كالذي نعيشه اليوم، هل يمكن أن يبقى اللبنانيون ملتفون على الميليشيات المسلحة في حين أن مئات العائلات تموت من الجوع والفقر والقهر؟

الشارع اليوم ملتهب والعديد من الملفات تقسّم الشعب، من ملف التحقيقات بتفجير مرفأ بيروت، إلى التحقيقات بأحداث الطيونة، ناهيك عن الأزمة المعيشية التي تتفاقم وطأتها يومياً.. وهنا تعلو الصيحات للدعوة إلى الإحتشاد في الشوارع، فأهداف ثورة 17 تشرين ولغاية اللحظة لم تُدرَك أي منها ولم تشق طريقها للنجاح بعد.

وفي الوقت الذي يلتف اللبنانيون على الأزمة المعيشية، تأتي استراتيجية الأحزاب السياسية لتفرقهم وكأن أي حزب منهم بيده “روح الأحياء” وبيده خلاص لبنان.

لعل 17 تشرين سيبقى ذكرى يتباكى على أطلالها الشعب اللبناني، لكن إذا لم يتم توحيد المصالح والإنقلاب على السلطة، فالوضع سيزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأي حركة في الشارع أو ثورة لن تجدي نفعاً على الإطلاق.

تذكروا يا سياسيي لبنان دائماً، إن التاريخ لن يرحمكم مهما حاولتوا تلميع صوركم.

المصدر: سكوبات عالمية – لبنى عويضة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img
لبنى عويضة
لبنى عويضةhttps://intscopes.com/
لبنى عويضة كاتبة صحفية حاصلة على دبلوم في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، بإختصار لبنى هي الشخص المناسب في المكان المناسب لخبرتها الصحفية على مدى سنوات في الكتابة والتحرير
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

Translate »